تتصف الحقوق بالقدم، قدم الانسان وهي حسب التعاليم الاسلامية مصدرها الله سبحانه وتعالى خالق الانسان، حيث خلق الله هذا الانسان في أحسن تقويم، وكرمه وفضله على الكثير من المخلوقات. لا شك في ان الانسان مدني بطبعه ومفطور على العيش في جماعة، حيث يتبادل المنافع والمصالح معها، ولكي يحقق مصالحه ويلبي رغباته ويسد احتياجاته، لا بد له من تعامله مع الآخرين. وهذا يجعله دائماً بحاجة الى اخيه الانسان، وهذه الحاجة ربما تدفع القوي ان لم يكن هناك سلطة عادلة تنظم العلاقات بين البشر، الى ظلم الفقير والضعيف والاعتداء عليه واستغلاله وسلبه حقوقه. فالإنسان في طبعه مجبول على حب التملك وهذا يدفعه للتطلع للحصول على ما يحتاج اليه.